تؤكد دولة الإمارات، يوماً بعد الآخر، أنها صاحبة رسالة إنسانية وأخلاقية لا تعرف الحدود أو الحواجز، فمبادراتها لا تتوقف من أجل مواجهة التحديات الناجمة عن الكوارث والأزمات والأوبئة العابرة للحدود، ولهذا فإن صورتها تترسخ في العالم، باعتبارها عاصمة العالم الإنسانية بامتياز. ولعل مبادرتها أول أمس الاثنين، لمساعدة إيران، رغم الخلافات السياسية معها، على احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وتحركها قبل أيام لإجلاء مجموعة كبيرة من الطلبة والمقيمين العرب من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، ونقلهم إلى مراكز الصحة الوقائية في الدولة، هو خير تجسيد لرسالتها الإنسانية والحضارية التي تدفعها دوماً إلى التحرك لاحتواء الأزمات والكوارث الإنسانية التي تواجه البشر في كل مكان، بغض النظر عن أية اعتبارات تتعلق بالعرق أو الثقافة أو الدين أو الخلافات السياسية، لا يحكمها في ذلك سوى إيمانها بقيم التضامن والتعاون الإنساني في كل ما يخدم البشرية.
إن إرسال الإمارات 7.5 طن من الإمدادات لإيران والتي من شأنها مساعدة نحو 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، يعبر بوضوح عن أحد الأبعاد الرئيسية لفلسفة المساعدات الإنسانية الخارجية للدولة، وهي أنها «غير مسيسة»، خلافاً للنمط السائد في العلاقات الدولية، الذي غالباً ما يربط المساعدات الإنسانية بطبيعة العلاقات السياسية بين الدول، لكن الإمارات شكلت استثناء عن هذا النمط، وحرصت على إبعاد العمل الإنساني عن أية أغراض سياسية، ولهذا استحقت التقدير والإشادة من جانب المجتمع الدولي، بقواه الفاعلة، وبمنظماته الأممية والحقوقية، التي ترى في الإمارات النموذج الملهم في العطاء الإنساني المجرد والمنزه عن أية اعتبارات، فكل همها هو العمل على تعظيم مردودات العمل الإنساني والخيري في العالم، من أجل صالح البشرية في كل مكان وزمان.
في الوقت ذاته، فإن تحرك الإمارات السريع لإجلاء الطلبة والمقيمين العرب من مدينة ووهان الصينية، ونقلهم إلى مراكز الصحة الوقائية في الدولة خلال فترة العزل الطبي وتقديم أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم، لا ينفصل عن التزامها بمساندة أشقائها العرب والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والأزمات، فهي توظف إمكانياتها وقدراتها المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو صحية وطبية، في مساعدة أشقائها على تجاوز هذه النوعية من الأزمات. إضافة إلى ما سبق، فإن تضامن الإمارات مع الصين في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا واستمرارها في تقديم مختلف أشكال الدعم لمكافحته، إنما يعبر عن إيمانها الراسخ بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات والأزمات العالمية الطارئة، خاصة فيما يتعلق بهذه النوعية من الفيروسات العابرة للحدود التي لا تقتصر تداعياتها فقط على الصحة العالمية، وإنما تشكل أيضاً تهديداً للاقتصاد والأمن والسلم الدولي في ظل الانتشار السريع للفيروس في العديد من دول العالم.
إذا كان البعد الإنساني يمثل أحد ثوابت الإمارات الخارجية منذ نشأة دولة الاتحاد عام 1971، فإنه ازداد رسوخاً الآن، وأصبحت الإمارات أهم أركان العمل الخيري والإنساني في العالم، وباتت نموذجاً يحتذى به في مجال الدبلوماسية الإنسانية، القائمة على تقديم المساعدات عند الضرورة في مواجهة الحاجة والعوز، والتخفيف من أثر الكوارث والأزمات، ودعم أهداف الحركة الدولية في مجال الإغاثة والعمل الإنساني والعون الإنمائي.
إن إرسال الإمارات 7.5 طن من الإمدادات لإيران والتي من شأنها مساعدة نحو 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، يعبر بوضوح عن أحد الأبعاد الرئيسية لفلسفة المساعدات الإنسانية الخارجية للدولة، وهي أنها «غير مسيسة»، خلافاً للنمط السائد في العلاقات الدولية، الذي غالباً ما يربط المساعدات الإنسانية بطبيعة العلاقات السياسية بين الدول، لكن الإمارات شكلت استثناء عن هذا النمط، وحرصت على إبعاد العمل الإنساني عن أية أغراض سياسية، ولهذا استحقت التقدير والإشادة من جانب المجتمع الدولي، بقواه الفاعلة، وبمنظماته الأممية والحقوقية، التي ترى في الإمارات النموذج الملهم في العطاء الإنساني المجرد والمنزه عن أية اعتبارات، فكل همها هو العمل على تعظيم مردودات العمل الإنساني والخيري في العالم، من أجل صالح البشرية في كل مكان وزمان.
في الوقت ذاته، فإن تحرك الإمارات السريع لإجلاء الطلبة والمقيمين العرب من مدينة ووهان الصينية، ونقلهم إلى مراكز الصحة الوقائية في الدولة خلال فترة العزل الطبي وتقديم أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم، لا ينفصل عن التزامها بمساندة أشقائها العرب والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والأزمات، فهي توظف إمكانياتها وقدراتها المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو صحية وطبية، في مساعدة أشقائها على تجاوز هذه النوعية من الأزمات. إضافة إلى ما سبق، فإن تضامن الإمارات مع الصين في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا واستمرارها في تقديم مختلف أشكال الدعم لمكافحته، إنما يعبر عن إيمانها الراسخ بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات والأزمات العالمية الطارئة، خاصة فيما يتعلق بهذه النوعية من الفيروسات العابرة للحدود التي لا تقتصر تداعياتها فقط على الصحة العالمية، وإنما تشكل أيضاً تهديداً للاقتصاد والأمن والسلم الدولي في ظل الانتشار السريع للفيروس في العديد من دول العالم.
إذا كان البعد الإنساني يمثل أحد ثوابت الإمارات الخارجية منذ نشأة دولة الاتحاد عام 1971، فإنه ازداد رسوخاً الآن، وأصبحت الإمارات أهم أركان العمل الخيري والإنساني في العالم، وباتت نموذجاً يحتذى به في مجال الدبلوماسية الإنسانية، القائمة على تقديم المساعدات عند الضرورة في مواجهة الحاجة والعوز، والتخفيف من أثر الكوارث والأزمات، ودعم أهداف الحركة الدولية في مجال الإغاثة والعمل الإنساني والعون الإنمائي.